حزين جدًا ..
أشعر بالحزن يتغلغل في أعماقي حتى يشطرني نصفين ..
وتتساقط دموعي داخل عيني ..
وتنساب فتحرق قلبي ..
ويغلف وجهي الجمود ..
ويخيم الصمت ..
حزين ..
وليس لحزني انتماء ولا وطن ..
كان ضائعًا مثلي .. مشردًا .. لقيطًا ..
ووجدته صدفة داخلي ..
فقد استوطنني في رحلة بحثه عن ملجأ ..
وسكنت إليه حتى أهرب من العالم ..
حزينة جدًا وأنا أكتب .. وأنا أبكي .. وأصمت .. وأتمزق ..
وأشعر بالإعياء التام .. وأتمنى الموت ..
لا أعرف ..
بالرغم من كل شيء .. تلك الشعارات التي أرددها والأماكن التي أرتادها والمجتمعات التي أجبر نفسي على اقتحامها .. وبرغم قربه ..
تعود لي عاصفة الحزن فتقتلعني .. ولا يتبق لي سوى البكاء المرير المرير .. والوجوم والذهول ..
أشعر أنني أريد أن أتكلم ولكنني مختنقة .. شيء ما يجثم على قلبي يمنعنى حتى من التنفس .. وجهي جماد ونار تضطرم بين جوانحي .. ودموع تفيض على وجنتي وكأنها محتبسة من ألف عام .. لا أدري مم أتت .. ومتى ستنضب ..
آه ..
أنا بخير ..
لم تكن تلك إلا بعض زفرات ..
بين مفترق الأيام .. أودع أمسي وأستقبل غدي ..
ويومي ضائع .. كما أنا ..
ضائعة
__________________