أعلن رئيس وزراء كوسوفو هاشم تقي أمام جلسة خاصة للبرلمان استقلال اقليم كوسوفو عن صربيا لتنهي بذلك فصلا طويلا من التفكك الدموي في يوغوسلافيا.
وقال تقي إن الدولة الوليدة سيكون عاصمتها بريشتينا وستحافظ على حقوق جميع المواطنين من أي عرق أو جنس.
وشكر كل من ساعد كوسوفو على اعلان استقلالها عن صربيا ورحب بالنضمام إلى ما أسماه "بالعائلة"
وكان رئيس وزراء كوسوفو هاشم تقي قد دعا يوم الأحد البرلمان لجلسة خاصة ستعلن استقلال كوسوفو عن صربيا لتنهي بذلك فصلا طويلا من التفكك الدموي في يوغوسلافيا.
وقال تقي لرويترز قبل وقت قصير من توجهه للبرلمان في العاصمة بريشتينا " مواطنو كوسوفو ينتظرون اليوم بلدا مستقلا وديمقراطيا وذا سيادة."
وأضاف في إشارة إلى الأقلية الصربية التي تخشى الاستقلال "كوسوفو وطن لجميع مواطنيها."
وقال في وقت لاحق انه دعا إلى الجلسة "لإعلان الاستقلال والتصويت على رموز الدولة في كوسوفو." ومن المقرر أن تبدأ الجلسة الساعة الثالثة عصرا بالتوقيت المحلي (1400 بتوقيت جرينتش).
ومن المقرر أن يلقي رئيس الوزراء الصربي فويسلاف كوستونيتشا كلمة تذاع تلفزيونيا للصرب في الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي.
ويقول الصرب انهم لن يتخلوا أبدا عن الأرض التي يرجع تاريخهم فيها لالف عام.
وسيرفضون الاستقلال في تحد للألبان العرقيين وداعميهم الغربيين وسيستمرون في إحكام قبضتهم على معاقل في شمال كوسوفو مما يجعل التقسيم العرقي واقعا منذ البداية.
وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش ان الولايات المتحدة التي لها 1700 جندي ضمن قوات حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الأطلسي في كوسوفو وقوامها 16 ألف جندي ستعمل مع حلفائها لضمان عدم اندلاع أعمال عنف هناك.
وأضاف بوش متحدثا أثناء زيارة لتنزانيا "ستستمر الولايات المتحدة في العمل مع حلفائها لبذل قصارى جهد ممكن لضمان عدم اندلاع أعمال عنف." وأضاف انه تشجع باستعداد حكومة كوسوفو المعلن لدعم حقوق الصرب.
وقال تقي يوم السبت "نجاح استقلال كوسوفو كبداية جديدة سيقاس بوضوح باحترام حقوق الأقليات خاصة الصرب."
وغطت الثلوج العاصمة صباح يوم الاحد بعد احتفالات النصر التي اقيمت مساء السبت حيث تدفق الاف الألبان إلى الشوارع وهم يرفعون الأعلام كما أطلقت أبواق السيارات. وكتب على لافتات "استقلال سعيد".
وكتبت صحيفة كوها ديتوري اليومية التي تصدر في كوسوفو "اليوم تبدأ حياة جديدة. الماضي يجب ألا ينسى لكنه ينتمي إلى الماضي ويجب الصفح عنه."
وقال طاهر باجرامي أحد سكان كوسوفو من الألبان العرقيين الذي وصل قادما من نيويورك للمشاركة في الاحتفالات "هذا اسعد يوم. كنا سجناء لكن ذلك يمثل بداية جديدة."
وسينشر الاتحاد الاوروبي بعثة مؤلفة من ألفين من رجال الشرطة ورجال القضاء في كوسوفو الشهر المقبل لتسلم المهام المتعلقة بالشرطة والقضاء والإدارة المدنية من بعثة الأمم المتحدة الحالية. وستبقى قوة حفظ سلام يقودها حلف شمال الأطلسي قوامها 16 ألف جندي.