منتدى همسات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ليه تكون عضو عادي لما ممكن تكون عضو فعال ونشط
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مساجد القاهرة الجزء الاول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
zoro
Adnin
Adnin



عدد الرسائل : 700
تاريخ التسجيل : 06/12/2007

مساجد القاهرة الجزء الاول Empty
مُساهمةموضوع: مساجد القاهرة الجزء الاول   مساجد القاهرة الجزء الاول I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 27, 2008 5:18 pm

جامح عمرو بن العاص

جامع عمرو بن العاص هو أول مسجد بني في مصر وإفريقيا كلها. بني في مدينة الفسطاط التي أسسها المسلمون في مصر بعد فتحها. كان يسمى أيضا بمسجد الفتح والمسجد العتيق وتاج الجوامع.

يقول موقع الشبكة الإسلامية: «كانت مساحة الجامع وقت إنشائه 50 ذراعاً فى 30 ذراعاً وله ستة أبواب، وظل كذلك حتى عام 53هـ / 672م حيث توالت التوسعات فزاد من مساحته مسلمة بن مخلد الأنصاري والي مصر من قبل معاوية بن أبي سفيان وأقام فيه أربع مآذن، وتوالت الإصلاحات والتوسعات بعد ذلك علي يد من حكموا مصر حتى وصلت مساحته بعد عمليات التوسيع المستمرة نحو أربعة وعشرين ألف ذراع معماري، . وهو الآن 120 في 110أمتار»[1].

إبان الحملة الصليبية على بلاد المسلمين وتحديدا عام 564 هـ، خاف الوزير شاور من احتلال الصليبيين لمدينة الفسطاط فعمد إلى إشعال النيران فيها إذ كان عاجزا عن الدفاع عنها واحترقت الفسطاط وكان مما احترق وتخرب وتهدم جامع عمرو بن العاص. عندما ضم صلاح الدين الأيوبي مصر إلى دولته، أمر بإعادة إعمار المسجد من جديد عام 568 هـ، فأعيد بناء صدر الجامع والمحراب الكبير الذي كسي بالرخام ونقش عليه نقوشا منها اسمه.

وممن ألقى دروسا وخطبا ومواعظ في هذا الجامع:

الشافعي
الليث بن سعد
أبو طاهر السلفي
العز بن عبد السلام

مسجد ابن طولون

مسجد ابن طولون هو مسجد أقامه أحمد بن طولون عام 263 هـ. أنفق أحمد بن طولون 120 ألف دينار في بنائه، وقد اهتم بالأمور الهندسية فى بناء المسجد. مئذنة المسجد هي أقدم مئذنة موجودة في مصر. يعد مسجد ابن طولون المسجد الوحيد بمصر الذى غلب عليه طراز سامراء حيث المئذنة الملوية المدرجة. قام السلطان لاجين بإدخال بعض الإصلاحات فيه، وعين لذلك مجموعة من الصناع، كما أمر بصناعة ساعة فيه، فجعلت قبة فيها طيقان صغيرة على عدد ساعات الليل والنهار وفتحة، فإذا مرت ساعة انغلقت الطاقة التى هى لتلك الساعة وهكذا، ثم تعود كل مرة ثانية. وفي عهد الأيوبيين أصبح جامع ابن طولون جامعة تدرس فيه المذاهب الفقهية الأربعة، وكذلك الحديث والطب إلى جانب تعليم الأيتام. طولون هو أحد المماليك الأتراك الذين أهداهم عامل بخارى إلى الخليفة المآمون، و خدم في البلاط العباسى حتى بلغ مصاف الأمراء، ونشأ ابنه أحمد بن طولون - نشأة الأمراء. فلما تولى باكباك إمارة مصر من قبل الخليفة العباسى أناب أحمد عنه فى ولايتها فقدم إليها سنة 254 هجرية = 868م ، ثم حدث أن تولى مصر حميه الأمير ماجور بعد وفاة باكباك فأقره على ولايتها. وكانت ولاية بن طولون على مصر أول الأمر قاصرة على الفسطاط فقط ، أما أمر الخراج فكان موكولا إلى ابن المدير ، فما زال أحمد يوسع فى نفوذه حتى شمل سلطانه مصر جميعها ، وتولى أمر الخراج وتوسع حتى الشام و برقة مؤسسا الدولة الطولونية التى حكمت مصر من سنة 254 إلى 292 هجرية = 868 إلى 905م وتوفى سنة 270 هجرية = 884م وتأتي أهمية أحمد بن طولون من أنه تتمثل فيها النقلة التى انتقلتها مصر من ولاية تابعة لـ الخلافة العباسية إلى دولة ذات استقلال ذاتى.

البناء
ثم أتم أحمد بن طولون بناء قصره عند سفح المقطم ،وأنشأ الميدان أمامه ، وبعد أن انتهى من تأسيس مدينة القطائع ،شيد جامعه على جبل يشكر فبدأ فى بنائه سنة 263 هجرية = 876/ 77م وأتمه سنة 265 هجرية = 879م وهذا التاريخ مدون على لوح رخامى مثبت على أحد أكتاف رواق القبلة. و الجامع وإن كان ثالث الجوامع التى أنشئت بمصر ، يعتبر أقدم جامع احتفظ بتخطيطه وكثير من تفاصيله العمارية الأصلية، حيث أن أول هذه الجوامع جامع عمرو الذى بنى سنة 21 هجرية = 642م ، و لم يبق أثر من بنائه القديم ، كما أن ثانيهما وهو جامع العسكر الذى بنى فى سنة 169 هجرية = 785/ 86م قد زال مع انتهاء العسكر.

تمت الإصلاحات في هذا الجامع عدة مرات ، كما امتدت إليه يد التدمير والخراب فى فترات من عصوره المختلفة ، شأنه فى ذلك شأن كثير من المساجد الأخرى.ففى سنة 470 هجرية = 1077/ 78م قام بدر الجمالى ، وزير الخليفة المستنصر الفاطمى ببعض إصلاحات بالجامع، و وُضعت على لوح رخامى بأعلى أحد أبواب الوجهة البحرية، وأمر الخليفة المستنصر بعمل محراب من الجص برواق القبلة ، شديد الإتقان ، بالإضافة إلى محرابين جصيين آخرين ينتمي أحدهما إلى العصر الطولونى ، والثانى فى العصر الفاطمى وكلاهما برواق القبلة أيضا

الجامع و السلطان لاجين
إلا أن أهم إصلاح أدخل على الجامع هو ذلك الذى قام به السلطان حسام الدين لاجين سنة 696 هجرية = 1296/ 97م فقد أنشأ :

- القبة المقامة وسط الصحن عوضا عن القبة التى شيدها الخليفة الفاطمى : العزيز بالله سنة 385 هجرية = 995م و التي كان قد أقامها بدلا من القبة الأصلية التى احترقت سنة 376 هجرية = 986م.
- المئذنة الحالية ذات السلم الخارجى .
- المنبر الخشبى .
- كسوة الفسيفساء والرخام في المحراب الكبير .
- قاعدة القبة التى تعلو هذا المحراب .
- العديد من الشبابيك الجصية ،
- محرابا من الجص مشابها للمحراب المستنصرى بالكتف المجاورة له ،
- سبيلا بالزيادة القبلية و قد جدده قايتباى فيما بعد.
و للسلطان لاجين قصة رواها السيوطي في كتابه التاريخي : حسن المحاضرة في أخبار مصر القاهرة ، مفادها أن لاجين كان أحد المماليك الذين قاموا بقتل الملك الأشرف خليل بن قلاون ، و من ثم أخذ مماليك و حلفاء الأشرف في طي البلاد بحثا عنه ليثأروا ... فما كان من لاجين إلا ان احتمى في منارة هذا الجامع الذي كان قد هجرته الناس.. و تحول إلى مربط للخيل.. و مكانا للمسافرين ، و ينذر على نفسه نذرا إن مرت هذه المحنة بسلام ، فسيتكفل بتجديد و إعمار المسجد مرة أخرى. و تدور الأيام و يتولى لاجين عرش مصر، و يسمى بالمنصور، فيوفى بنذره، و يعيد إعمار الجامع بعد خرابه بأكثر من 400 عام ، فنذر له المال و الأوقاف و بلّطه ، و بنى ميضأة، و جعل فيه كتاب لتعليم الأطفال و زرع حوله البساتين .. و أزال الخراب من حوله متكلفا مالا جما . بحسب السيوطي
الجامع في العصر الحديث

وفى القرن الثانى عشر الهجرى - الثامن عشر الميلادى - كان هذا الجامع يستعمل كمصنع للأحزمة الصوفية ، كما استعمل فى منتصف القرن الثامن عشر ملجأ للعجزة. ثم أتت لجنة حفظ الآثار العربية سنة 1882م ، وأخذت فى إصلاحه و ترميمه ، إلى أن كانت سنة 1918م حين أمر الملك فؤاد الأول بإعداد مشروع لإصلاحه إصلاحا شاملا ، وتخلية ما حوله من الأبنية ، راصدا لذلك أربعون ألف جنيه ، أنفقت فى تقويم ما تداعى من بنائه، وتجديد السقف، وترميم زخارفه. إلى أن أعيد ترميمه و افتتاحه في عام 2005 ، كواحد من 38 مسجد تم ترميمهم ضمن مشروع القاهرة التاريخية ، و قد أعلنت وزارة الثقافة أن إعادة ترميم الجامع تكلفتها تجاوزت 12 مليون جنيه

المعمار والفنون الاخرى

يتكون هذا الجامع من صحن مكشوف ، متساوس الأضلاع تقريبا، طول ضلعه 92 مترا ، و تتوسطه قبة محمولة على رقبة مثمنة ، موضوعة على قاعدة مربعة بها أربع فتحات معقودة ، وبوسطها حوض للوضوء ، والملاحظ فيها هو وجود سلم داخل سمك حائطها البحرية ، يصعد منه إلى أعلى الرقبة. ويحيط بالصحن أربعة أروقة، أكبرها رواق القبلة و به خمسة صفوف من العقود المدببة المحمولة على أكتاف مستطيلة القطاع ، مستديرة الأركان على شكل أعمدة ملتصقة، أما الأروقة الثلاثة الأخرى فبها صفين فقط. ويغطى الأروقة الأربعة سقف من الخشب حديث الصنع ، عمل على نفس نمط السقف القديم ، وبأسفلة أعيد وضع الإزار الخشب القديم ، المكتوب عليه من الآيات القرآنية بـالخط الكوفى المكبر.

طول الجامع 138 مترا وعرضه 118 مترا تقريبا، يحيط به من ثلاثة جهات - الشمالية والغربية والجنوبية - ثلاث زيادات عرض كل منها 19 مترا على وجه التقريب ، مكوّنين مع الجامع مربعا طول ضلعه 162 مترا، ويتوسط الزيادة الغربية الفريدة فى نوعها منارة الجامع ، والتى لا توجد مثيلة لها فى مآذن القاهرة وأغلب الظن أنها بنيت على غرار المنارة الأصلية للجامع، ذلك لأن هذه المنارة بنيت في العهد المملوكي كما تقدم، ولعلها قد بنيت على نمط مئذنة سامراء ، وهى مربعة من الأسفل ، ثم أسطوانية وتنتهى مثمنة تعلوها قبة ويبلغ ارتفاعها أربعين مترا.

ووجهات الجامع الأربع تمتاز بالبساطة ، وليس بها من أنواع الزخرف سوى صف من الشبابيك الجصية المفرغة المتنوعة الأشكال والمختلفة العهود، و التي تنتهى بشرفات مفرغة بديعة . وأمام كل باب من أبواب الجامع، يوجد باب فى السور الزيادة - الخارجي - ، بالإضافة إلى باب صغير فتح فى جدار القبلة ، و قد كان يؤدى إلى دار الإمارة التى أنشأها أحمد بن طولون في شرق الجامع.

و جدار القبلة يتوسطه المحراب الكبير ، الذى لم يبقى من معالمه الأصلية سوى تجويفه والأعمدة الرخامية التى تكتنفه ، وما عدا ذلك فمن عمل السلطان لاجين كما تقدم. بأعلى الجزء الواقع أمام المحراب توجد قبة صغيرة من الخشب ، تحيطها شبابيك جصية مفرغة مشغولة بالزجاج الملون ، و إلى جانب المحراب يوجد منبر أمر بعمله السلطان لاجين أيضا ،و وضع في محل المنبر الأصلى، وهو مصنوع من الخشب ، و على هيئة أشكال هندسية تحصر بينها حشوات محلاة بزخارف بارزة، وهذا المنبر يعتبر من أقدم منابر مساجد القاهرة ، فيعتبر من حيث القدم ثالث المنابر القائمة بمصر: فأولها منبر المسجد الموجود بـدير القديسة كاترين بـ سيناء ، والذى أقامه الأفضل شاهنشاه فى أيام الخليفة الفاطمى الآمر بأحكام الله سنة 500 هجرية = 1106م ، وثانيها منبر المسجد العتيق ب قوص الذى أمر بعمله الصالح طلائع سنة 550 هجرية = 1155م. أما الزخارف الجصية المتعددة ، و الزخارف التي استخدمت في الأبواب ، فيلاحظ تأثرها الكبير بجامع سامراء ، حيث بدأت الأسرة الطولونية هناك قبل أن تنشئ دولتها في مصر.




مسجد محمد على

مسجد محمد على الكبير بالقلعة 1246-1265 هجرية = 1830-1848م. ظلت القلعة منذ أنشأها صلاح الدين الأيوبى مقرا للحكم فى الدولة الأيوبية ودولة المماليك، وفى عهد الولاة العثمانيين ثم فى عهد الأسرة العلوية، واستمرت كذلك إلى عصر المغفور له الخديو إسماعيل حيث اتخذ قصر عابدين العامر مقرا للملك. وقد أخذ المغفور له محمد على الكبير رأس الأسرة العلوية ومؤسس مصر الحديثة، بعد أن قام بإصلاح أسوار القلعة، وفى إنشاء القصور والمدارس ودواوين الحكومة بها، وتوج منشآته هذه بإنشاء مسجده العظيم الذى يشرف على مدينة القاهرة بقبابه ومآذنه رمز للعزة والسؤدد. وقد شرع فى إنشائه سنة 1246 هجرية = 1830م على أطلال أبنية قديمة مخلفة من مبانى المماليك وتمت عمارته فى سنة 1265 هجرية = 1848م، وفى عهد المغفور له عباس باشا الأول تمت نقوشه وزخارفه. وقد بنى هذا المسجد على نسق المساجد العثمانية المشيدة فى إستانبول، وتخطيطه مربع الشكل طول ضلعه 41 مترا، تغطيه فى الوسط قبة كبيرة قطرها 21 مترا وارتفاعها 52 مترا محمولة على أربعة عقود كبيرة مرتكزة على أربعة أكتاف ضخمة، وحول هذه القبة أربعة أنصاف قباب، فى كل جهة نصف قبة، وتغطى أركان المسجد أربع قباب صغيرة، ذلك عدا نصف قبة أخرى تغطى بروز القبلة الناتىء من الجنب الشرقى للمسجد. ويكسو جدرانه من الداخل والأكتاف الأربعة بارتفاع 11.30 متر كسوة من المرمر تعلوها نقوش ملونة، ويحلى القباب وأنصاف القبة زخارف بارزة منقوشة ومذهبة. وفى الجهة الغربية من المسجد تقوم دكة المبلغ وهى محولة على أعمدة وعقود من المرمر، واتخذ درابزينها ودرابزينات ممرات القباب من البرنز المشغول. وفى الركن الغربى القبلى منه يقع قبر المغفور له محمد على الكبير تعلوه تركيبة رخامية مدقوق بها زخارف وكتابات جميلة، ويحيط به مقصورة من البرنز المشغول بشكل بديع، أمر بعملها المغفور له عباس باشا الأول. والمنبر الأصلى للمسجد هو المنبر الكبير المصنوع من الخشب المحلى بزخارف مذهبة، أما المنبر المرمرى الصغير الواقع إلى يسار المحراب، فقد أمر بعمله حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق فى سنة 1358 هجرية = 1939م. ويضاء المسجد بالثريات البلورية الجميلة تحيط بها مشكاوات زجاجية نسقت بأشكال بديعة. ويقوم على طرفى الجنب الغربى للمسجد منارتان رشيقتان أسطوانيتا الشكل بنيتا أيضا على طراز المآذن التركية، وارتفاع كل منهما 82 مترا من الأرض. وللمسجد ثلاثة أبواب أحدها فى منتصف الجنب البحرى، والثانى فى مقابله فى منتصف الجنب القبلى، والثالث فى منتصف الجنب الغربى، ويؤدى إلى صحن متسع مساحته 53 فى 53 مترا يغلف جدرانه كسوة من المرمر، ويحيط به أربعة أروقة عقودها وأعمدتها من المرمر أيضا، وبوسطه مكان الوضوء وهو عبارة عن قبة محمولة على ثمانية أعمدة لها رفرف محلى بزخارف بارزة مذهبة، كما أن باطن القبة محلى بنقوش ملونة ومذهبة تمثل مناظر طبيعية، والقبة مكسوة كقباب المسجد بألواح من الرصاص وبأسفلها صهريج المياه وهو مثمن تغطيه قبة صنعت جميعها من المرمر المدقوق بزخارف بارزة. ويقوم أعلى منتصف الرواق الغربى للصحن برج من النحاس المزخرف بداخله ساعة دقاقة أهداها ملك فرنسا لويس فليب إلى المغفور له محمد على سنة 1845م. وللصحن بابان أحدهما فى الجنب البحرى منه، والثانى يقابله فى الجنب القبلى. ويكسو الجزء الأسفل من وجهاته مرمر بارتفاع يقرب من ارتفاع الكسوة الداخلية، ويقوم أمام وجهتيه البحرية والقبلية رواقان اتخذت عقودهما وأعمدتها من المرمر أيضا. وفى أواخر القرن الماضى - التاسع عشر- ظهرت بالمسجد بوادر خلل فى مبانيه عولجت فى سنة 1899م بتقوية الأكتاف الأربعة وبإحاطة أرجل العقود بأحزمة من الحديد، إلا أن هذا العلاج لم يكن حاسما حيث ابتدأت تظهر منذ ذلك الحين مقدمات خلل أخرى من شروخ وانفصالات فى أجزاء متفرقة من المسجد كانت من الخطورة بحيث أمر المغفور له الملك فؤاد الأول فى سنة 1931م بإعداد مشروع شامل لإصلاح المسجد إصلاحا كاملا، فأعد المشروع على أساس هدم جميع القباب وإعادة بنائها، ثم نقشها وتذهيبها، وقد تم القسم الأول من المشروع، وهو الهدم وإعادة البناء فى عهد المغفور له الملك فؤاد، وتم القسم الثانى الذى تضمن أعمال النقش والتذهيب والرخام فى عهد جلالة الملك فاروق، وبلغت نفقات الإصلاح جميعها مائة ألف جنية. وتفضل جلالة الملك فاروق الأول بافتتاح المسجد بعد إتمام إصلاحه فى سنة 1358 هجرية = 1939م. ولا يزال المسجد منذ ذلك التاريخ موضع العناية والرعاية من جلالة الفاروق، فقد أمر حفظه الله بعمل المنبر الرخامى القائم إلى جوار المحراب، حتى يواجه الخطيب جميع المصلين، ثم أمر بسد شبابيك دخلة القبلة بالألبستر، مما زاد فى بهاء هذه الدخلة، كما أمر بتزيين طاقية المحراب بلفظ الجلالة - الله - فى الوسط تحيط بها خطوط بارزة وبأسفلها آية من القرآن الكريم ذهبت جميعها. ويعتبر هذا المسجد علما من أبرز أعلام القاهرة، إذ يستطيع كل وافد إليها أن يراه فى أول ما يرى منها عند دخوله إليها من أية جهة من جهاتها.




جامع سيدنا الحسين

المشهد الحسينى 549 هجرية = 1154/ 55م. أنشىء المشهد الحسينى سنة 549 هجرية = 1154/ 55م لينتقل إليه رأس الحسين بن على بن أبى طالب ولم يبق منه الآن غير الباب المعروف بالباب الأخضر الذى يقع شرق الوجهة القبلية للمسجد أما المئذنة المقامة فوق الباب فيستدل من كتابة تاريخية على لوحة مثبتة أسفلها أنها بنيت سنة 634 هجرية = 1237م فى أواخر العصر الأيوبى وهذه لم يبق منها أيضا سوى قاعدتها المربعة التى تحليها زخارف جصية بديعة أما ما يعلوها فقد جدده الأمير عبد الرحمن كتخدا كما جدد المشهد والقبة المقامة على الضريح سنة 1175 هجرية = 1761/ 62م وقد حليت هذه القبة من الداخل بالنقوش الملونة التى يتخللها التذهيب وكسى محرابها والجزء الأسفل من جدرانها بوزرة من الرخام الملون. ولما تولى الخديو إسماعيل سنة 1279 هجرية = 1863م أمر بتجديد المسجد وتوسيعه فبدئ فى العمل سنة 1280 هجرية = 1864م وتم سنة 1290 هجرية = 1873م فيما عدا المئذنة التى كمل بناؤها سنة 1295هجرية = 1878م. ويشتمل المسجد على خمسة صفوف من العقود المحمولة على أعمدة رخامية ومحرابه من الخردة الدقيقة التى اتخذت قطعها الصغيرة من القاشانى الملون بدلا من الرخام وهو مصنوع سنة 1303 هجرية = 1886م وبجانبه منبر من الخشب يجاوره بابان يؤديان إلى القبة وثالث يؤدى إلى حجرة المخلفات التى بنيت سنة 1311 هجرية = 1893م حيث أودعت فيها المخلفات النبوية. والمسجد مبنى بالحجر الأحمر على الطراز الغوطى أما منارته التى تقع فى الركن الغربى القبلى فقد بنيت على نمط المآذن العثمانية فهى أسطوانية الشكل ولها دورتان وتنتهى بمخروط. وللمشهد ثلاثة أبواب بالوجهة الغربية وباب بالوجهة القبيلة وآخر بالوجهة البحرية يؤدى إلى صحن به مكان الوضوء. وكان من أهم ما عثر عليه فى المشهد الحسينى تابوت خشبى جميل وجد مودعا فى حجرة أسفل المقصورة النحاسية وسط القبة يتوصل إليها من فتحتين صغيرتين بالأرضية وأول من شاهده وأشار إليه هو المرحوم السيد محمد الببلاوى شيخ المسجد الحسينى فى كتابه - التاريخ الحسينى- سنة 1321 هجرية = 1903م ولم يكن قد شاهده أو عاينه أحد من علماء الآثار أو المشتغلين بها إلى أن كانت سنة 1939م حيث أمر حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق الأول بإصلاح أرضية القبة وفرشها بالرخام فانتهزت إدارة حفظ الآثار العربية هذه الفرصة للتحقق من وجود هذا التابوت ولما وجدته وعاينته تبين لها أنه تحفة فنية رائعة جديرة بالحفظ والصيانة فرفعته من مكانه وأصلحته ثم نقلته إلى دار الآثار العربية ليعرض بها. ولهذا التابوت ثلاثة جوانب وهو مصنوع من خشب التك المستورد من جزر الهند الشرقية وقد قسمت وجهته وجانباه إلى مستطيلات يحيط بها ويفصلها بعضها عن بعض إطارات محفورة بالخطين الكوفى والنسخ المزخرفين وتجمعت هذه المستطيلات على هيئة أشكال هندسية بداخلها حشوات مزدانة بزخارف نباتية دقيقة تنوعت أشكالها وأوضاعها وأحيطت بعض هذه الحشوات بكتابات منها - نصر من الله وفتح قريب - الملك لله -..الخ.. وجميع الكتابات المحفورة على أوجه هذا التابوت آيات قرآنية ولا يوجد بينها أى نص يشير إلى تاريخ صنعه أو اسم الآمر بعمله إلا أن روح الزخارف وطرازها وقاعدة الكتابات واجتماع الخطين الكوفى والنسخ ومقارنته بتابوت الإمام الشافعى المصنوع سنة 574 هجرية = 1178م كل ذلك يدل على أنه صنع فى العصر الأيوبى والمرجح أن يكون الآمر بعمله هو السلطان صلاح الدين الأيوبى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مساجد القاهرة الجزء الاول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى همسات :: ::•المنتديات الثقافيه•:: :: المنتدى التاريخى-
انتقل الى: