ستمنع الممرضات في المستشفيات العامة المصرية من وضع النقاب الذي يغطي وجوههن اعتبارا من اذار/مارس المقبل وذلك بموجب مرسوم وزاري نشرته الصحف الاربعاء.
وقد اتخذت وزارة الصحة هذا الاجراء بعد جدل في وسائل الاعلام حيث احتجت عليه نقابة الاطباء التي يهيمن عليها الاخوان المسلمون.
وتضع النقاب 9630 ممرضة من 90 الفا يعملن في المستشفيات العامة اي اكثر من 10% منهن وفقا لوزارة الصحة الا ان النقابة ترى ان هذا الرقم مبالغ فيه. ويغطي النقاب الذي يكون عادة باللون الاسود جسد المرأة تماما من راسها حتى اخمص قدميها ولا يظهر منها سوى العينين. كما تغطي المنقبات ايديهن بقفاز.
وتنص القواعد الجديدة على اعتماد زي موحد لكنها لا تحظر الوشاح او الحجاب الذي تضعه اكثر من 80% من المصريات المسلمات.
وكانت مجلة روز اليوسف شنت حملة ضد النقاب منددة بسلبية وزارة الصحة امام ظاهرة متنامية قالت انها تتعارض مع القواعد الصحية.
وقالت المسؤولة في الوزارة هدى زكي "لن نسمح للممرضات المنتقبات بمخالفة القانون" مؤكدة ان هؤلاء يمكن ان يتعرضن لعقوبات من بينها خفض الراتب.
من جانبها حذرت نقابة الاطباء من اي عقاب "ظالم" للممرضات المنتقبات. واكد الامين العام المساعد للنقابة عصام العريان القيادي في جماعة الاخوان المسلمين لوكالة فرانس برس ان اي اجراء يمس بالحريات الفردية سيكون غير دستوري.
وكانت المحكمة الادارية العليا الغت في حزيران/يونيو الماضي قرارا للجامعة الاميركية في القاهرة بحظر النقاب في الجامعة.