ذات مساء فتحت نافذتي وأخذت أنظر إلى السماء وقد اكتست أروع رداء
امتطيت صهوة البدر وانطلقت أداعب النجوم , أطلقت العنان لفكري راح يجوب هنا وهناك في أريحية تامة
وفجأة إذ بذلك الصوت الخافت وكأنه قادم من بعيد ! أصغيت له إنه قلبي نعم قلبي ..
وجدته يرتجف , تزداد نبضاته , يكاد أن يخرج من بين أضلاعي , أمسكت به وأطلقته ليشاركني هذه اللحظات
فأخذ يحلق ويطير , ارتفع بعيداً , سعدت لذلك كثيراً.
وماهي إلاَّ لحظات حتى هوا كالطير الجريح , ركضت نحوه , رأيته ....
آآآآآآآآه ما أبشع ما رأيت , قلباً كسيراً جريحاً, جراحة تنزف بغزارة , رباه ماذا أفعل ؟
اختلطت عبراتي بعبارتي .. اختنقت كلماتي على عتبة شفتاي , تداركته بسؤال حزين مابك ياقلبي ؟؟
ماذا أصابك ؟؟ لم يجبني !!!
أخذته و ضميته إلى صدري , أعدته إلى مكانه .
أيقنت حينها أنه قد تعرض إلى طعنة قوية كادت أن تودي به , أُطلقت عليه سهام الغدر والخيانة فلم يقوى على تحملها , لم يستطع إخفاء آلامه وجراحه .
سهام صوبها إليه أحد أحبابه فمزقت أحشائه .....
مسكيـــــن ياقلبي كان يود إخراجها لكنها توغلت في أعماقه لتحدث جرحاً غائراً من الصعب أن يندمل ..
أتعلمون من الجاني ؟؟؟؟
إنه صياد ماهر وجد قلبي الطيب فريسة سهلة ليجعله هدفاً لسهامه المسمومة ..
إنه ...
آآآآآآآآآآآآآهٍٍ ياقلمي لِمَ لم تكتب ؟؟ حتى أنت أبيت أن تفصح عنه !
وإن رأيت عيناي قد اغرورقت بالدموع لاعليك,, إتخذ من قلبي دواةً ومن دمي حبراً ودون على صفحات الأيام
قصة قلبي الحزيــــن ...
لكن لاتصمت هكذا فصمتك يقتلني .
أخبرهم بأن الجاني ,,, صديقتي ,,, نعم وبكل أسف .
كانت لي الأخت والصديقة ,بذلت لها كل معاني المحبة والإخلاص .
بذلت لها من العمر زهرته
ومن الخيل مهرته
ومن الحُبِ ذروته
وجدتها قلباً حنونا استكنت إليه , أدرت لها ظهري بكل ثقة , وفي غفلة مني وجهت إلي خنجرها المسموم ليصيب قلبي ويقتل معه كل معنى جميل نسجته لها .. تغير لون الصداقة إلى الأحمر القاني ليذكرني بدماء قلبي النازفة
أخذت دموعي تنهمر كالجمر لتحرق معها كل رياض المحبة ..
ما أصعب هذه اللحظات وما أمر دموعها .
ارتميت على وسادتي بكائي لاينقطع , دموعي تنهمر بغزارة لاأدري لماذا ؟
أهو على أيام قضيتها معها ؟
أم على قلبي المكلوم ؟ أم أبكي عليها ؟؟؟ لم أعد أميز اختلطت لدي المشاعر
أ أحبها أ أكرهها ؟؟ لا أعــــــــلـــــم
أخذت أصرخ لماذا فعلت ذلك ؟؟ لِمَ يامن تجردتي من أجمل معنى ؟؟
ماذا فعلت أنا ليكون هذا جزائي
فواحسرتاه عليك ياقلبي ..
كلمة أخيرة أود أن أوجهها إليك يامن كنتِ تدعين صداقتي :
لملمي شتاتك ,ولاتنسي أشلاء حبك الممزقة وبقايا ذكرياتك المحطمة ,, ارحلي بعيداً عن عالمي الملئ بالحب والإخلاص والذي لايناسب أمثالك ..
لم يعد لي حاجة بكِ .
لكني لن أصبح خائنة كلاَّ ,,,,بل ستبقين بقايا ذكريات أخت عزيزة ,, وإن ذهبت المحبة فلايزال الإحترام
سأظل أدعو لك بظهر الغيب دعوة صالحة علّها توافق ساعة إجابة فتعودي إلى رشدك
هـــــداكَ الله أخيتي ...